تليفونات حديث تعود الى عقود قديمة



يتعلق اختراع التليفون بعالم أمريكي من أصول
اسكتلندية هو، ألكسندر غراهام بيل، الذي عطاء أول براءة لهاتف فعال، في السابع من آذار عام 1876.
ومن التفاصيل اللافتة على هامش ذلك الاختراع العظيم، أن أول كلمة نقلتها أسلاك التليفون كانت: “وتسون بيل
يتحدث، إذا كنت تسمعني قاربَ على النافذة ولوّح بالقبعة”.
وبذلك، خيب ذلك الاختراع العبقري آمال صاحبه ودخل البيوت حتى صار لا غنى عنه، بل أصبح الناس في
غير مشابه أصقاع العالم يتساءلون، كيف كان يقطن من كانوا قبلنا بدون تليفونات؟
ولم يقف التقدم الإنساني نحو ذلك الحد، بل تسارعت المنجزات التكنولوجية المذهلة بنسبة تقدم سريعة في
النصف الثاني من القرن العشرين، وقُدر للهاتف لأسباب موضوعية أن يصبح باعتبار “ملك” الأجهزة.
ليس ذلك فحسب، بل لم يعد التليفون مجرد ناقل صوتي أو أداة اتصال لاغير، بل جمع وظائف عديدة أجهزة
أخرى وخصوصا التلفاز والكمبيوتر والكاميرات والبريد التقليدي، وصار رفيقا وأنيسا دائمين، وأداة شاملة
لتلقي البيانات وللتعبير المباشر ايضا.
كل هذا يحس به الإنسان المعاصر، فيما كانت الفكرة ضربا من الخيال أثناء بضعة عقود ماضية من الزمان، فيما تتكاثر نسبة تقدم التقدم بشكل سريع كبيرة، وتتسع إمكانيات التليفونات النقالة لتختزل المزيد من الأجهزة.
التليفون النقال أو الهاتف المحمول أو الخلوي، ظهرت فكرته عام 1947 بواسطة أبحاث قامت بها مؤسسة “AT & T Bell Labs” الأمريكية. وبالتزامن مع هذا، أجرت
مؤسسة موتورولا أبحاثا مشابهة، وتنافس الخصمان، لتحوز في عاقبة المطاف موتورولا بقصب السبق.
وسُجل ذلك الإنجاز في شهر أبريل عام 1973، لتعقبه خطوات متسارعة وتتجسد تلك الفكرة الخيالية في عام
1993 بتصميم أول جهاز اتصال خلوي من نفس المؤسسة الأمريكية، فيما سجل عام 1996 ظهور أول
تليفون فطن، وتلك المرة كان محل مولده المعترف به رسميا فنلندا عبر مؤسسة نوكيا.
والمزهل أن أول تليفون خلوي في واقع الشأن لم يتضح في الولايات المتحدة الامريكية، كما تؤكد بعض المصادر، بل في
التحالف السوفيتي، وفي زمن أبكر بكثر.
وقد كان ذلك الجهاز قادرا على نقل العلامات الصوتية إلى المحطة الرئيسة على مسافة 25 كيلومترا، لكن
الفكرة نضجت في مراكز الأبحاث الأمريكية، فيما طوى عدم التذكر هذه التجربة السوفيتية الرائدة التي
سبقت عصرها.

تعليقات